أرشيف

هدوء حذر بمقديشو وسكانها يفرون

بدأ مئات الأشخاص عملية نزوح جماعية من العاصمة الصومالية مقديشو بعد أربعة أيام من الاشتباكات المتواصلة بين قوات الحكومة التي تدعمها قوات الاتحاد الأفريقي وبين مسلحي حركة الشباب المجاهدين.

وذكرت حركة الشباب أن مقاتليها أحرزوا تقدما في شمال مقديشو حيث تجددت المعارك، وأجبروا القوات الحكومية على التراجع، وهو ما تنفيه الحكومة الانتقالية. وتقول وزارة الإعلام الصومالية إن نحو سبعين مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من مائتين في موجة العنف الأخيرة.

وفي هذه الأثناء وصلت 11 ناقلة إلى مشارف مقديشو تحمل مقاتلين من حركة الشباب قدموا من إقليم شَابِلي السفلى لتعزيز عناصرهم في العاصمة. وكانت الحركة قد دعت جميع مقاتليها في كافة الولايات التي تسيطر عليها إلى النفير والمشاركة الفاعلة في حملتهم التي سموها "نهاية المعتدين".

وذكر مسؤول في الحكومة يدعى محمد معلم أن الوضع هادئ فيها حاليا وأن طلقات متفرقة تسمع بين حين وآخر في محيط حي برمودا الذي شهد أمس جولة قتال عنيفة.

واستغلت مئات الأسر التي لاذت بمنازلها خلال المعارك فرصة الهدوء لتولي الأدبار باتجاه الضواحي خشية تجدد القتال بين حركة الشباب والحكومة.

وأشار متحدث حكومي إلى أن قوات الشباب هاجمت أمس نقطة تفتيش على طريق مقديشو-أفغوي، مضيفا أن قوات الحكومة تصدت لها وقتلت أحد أفرادها.

واستمر سوق بكارا -أكبر أسواق مقديشو- مغلقا وكذلك الطرق الموصلة إليه، وسط تحذير التجار من النقص في بعض السلع وارتفاع الأسعار.

وقال رئيس لجنة تجار السوق علي محمد سياد إن التجار توقفوا عن إيصال البضائع إلى السوق جراء القتال وتعذر وصول الشاحنات إليه من الميناء بسبب إغلاق الطريق الوحيد الموصل إليه.

وكان أكثر من 70 مدنيا قد قتلوا منذ اندلاع القتال الاثنين الماضي بين الطرفين، سقط منهم 30 -بينهم أربعة نواب- عندما هاجم مسلحو الشباب فندقا يقع على مقربة من المقر الرئاسي بمقديشو.

وقال مسؤول في تنظيم الشباب إن مقاتليه توغلوا عميقا في المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الانتقالية وقوة حفظ السلام الأفريقية، وإنهم سيطروا على طريق مكة المكرمة الذي تستخدمه الحكومة والقوة الأفريقية لنقل الإمدادات.

لكن الحكومة أكدت أن قواتها صدت مسلحي الشباب وأجبرتهم على الانسحاب. وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الله حسن باريز إن قوات الحكومة سيطرت على المواقع الدفاعية للشباب خلال الأيام الثلاثة الماضية، وإن جثث مقاتليهم ما زالت في ميدان المعركة.

زر الذهاب إلى الأعلى